تغير واقع المثل الشعبى الدارج «العدد فى الليمون»، الذى يعبر عن رخص السلعة فيمكن شراء كميات كبيرة منها، بعد أن قفز سعره لمستويات قياسية.
تغير واقع المثل الشعبى الدارج «العدد فى الليمون»، الذى يعبر عن رخص السلعة فيمكن شراء كميات كبيرة منها، بعد أن قفز سعره لمستويات قياسية.
وشهدت أسعار الليمون قفزة جديدة فى الأسواق بالمحافظات، ليصل سعر الكيلو إلى ١٠٠ جنيه فى الوجه البحرى، و١١٠ جنيهات فى الصعيد، وسادت حالة من الاستياء بسبب عدم الاستغناء عنه على موائد الإفطار فى رمضان.
فى محافظات الدقهلية وكفر الشيخ ودمياط، بلغ سعر كيلو الليمون ١٠٠ جنيه، بينما يباع فى القليوبية بـ٩٠ جنيهًا، وفى محافظات قنا وسوهاج وبنى سويف وصل سعر الكيلو إلى ١١٠ جنيهات.
وقالت أسماء ممدوح، ربة منزل: «كيلو الليمون بثمن كيلو ونصف تفاح، والناس مش قادرة تشتريه زى زمان، وأصبحنا نشترى بالواحدة، والتى يبيعها التجار بـ٣ جنيهات».
وأضافت: «بعض التجار بيرفضوا يبيعوا بالواحدة وبيصروا على شراء ربع كيلو على أقل تقدير».
وأشار السيد السعودى، تاجر خضروات، إلى أن الليمون يصل لتجار التجزئة بسعر مرتفع، ما بين ٧٥-٨٠ جنيهًا، يضاف إليها مصاريف النقل، ما يتسبب فى وصول السعر لـ١٠٠ جنيه.
ورصد حمادة مهران، تاجر خضروات بسوق سعد زغلول فى القاهرة، ارتفاعًا كبيرًا فى أسعار الليمون نتيجة زيادة طلب المواطنين خلال الفترة الحالية، لافتًا إلى أن سعر الكيلو وصل ١٠٥ جنيهات.
وأرجع حاتم النجيب، رئيس شعبة الخضروات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية، أسباب ارتفاع أسعار الليمون، إلى إصابة أشجاره بإصابات بالغة تسببت فى تراجع الإنتاجية، حيث لجأ بعض المزارعين إلى تقليع الأشجار لمواجهة الإصابات وعمل شتلات جديدة.
وقال النجيب لـ«المصرى اليوم»: «شكلنا لجنة ورصدت وجود إصابة كبيرة جدًا فى أشجار الليمون، خاصة فى محافظة البحيرة، أكبر المحافظات فى زراعته على مستوى الجمهورية، مما تسبب فى تراجع الإنتاج وقلة المعروض بالأسواق».
وأشار إلى أنه تم زرع شتلات جديدة ولكنها لم تنضج بعد، قائلًا: «العام المقبل سوف يتحسن الإنتاج، والآن ننتظر إنتاج مزارع المنيا الشهر القادم، وقد يحل الأزمة مؤقتًا وينخفض السعر بعد زيادة المعروض». وأكد رئيس شعبة الخضروات والفاكهة، أن ليمون «الأضاليا» متوفر فى السوق كبديل عن الليمون البلدى، ويتراوح سعره من ١٥ إلى ٢٠ جنيهًا، مقارنة بالليمون البلدى.
86
