أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن الدولة تهدف إلى امتلاك مقومات اقتصادية حقيقية والاستفادة من موقعها الجغرافي، مبينا أن مصر تعتمد الآن على إنجاز المشروعات بدقة كبيرة وبأقل تكلفة، وأشار إلى أن الدولة تنتهج مسارا مختلفا عما قبل، مشددا على أن مصر تتبوأ مكانتها فى المنطقة، وقال: «اتخذنا مسارا مختلفا لبناء دولة حقيقية، والحكومة والشعب مسئولان عن مصر».
ووجه الرئيس الحكومة بتحقيق الميكنة الكاملة لجميع الإجراءات فى مصر، لافتا إلى إمكان توفير 100 مليار جنيه لهذا الغرض، لتسهيل الإجراءات والحد من الفساد.
وأوضح الرئيس السيسى خلال تفقده أمس عملية تطوير ميناء الإسكندرية البحرى ومرافقه، خاصة المحطة اللوجيستية متعددة الأغراض والأرصفة ومستودعات التخزين الحديثة ــ أن تطوير الميناء يتكلف بين 25 و30 مليار جنيه، لافتا إلى أن الأموال التى تنفق تعود مجددا إلى المصريين، وأن الدولة تنفذ مشروعاتها بنفسها، اعتمادا على التمويل الذاتي، مضيفا: أننا نسعى لإنشاء البنية التحتية لجذب مزيد من المستثمرين، وتابع: نحتاج إلى معدلات عمل وإنجاز أكثر.
وقال الرئيس إن الدولة تعتمد على الشركات المصرية فى تطوير المواني، وتقوم بتنفيذ المشروعات وفقا للمواصفات العالمية، وأضاف أن جميع أعمال التطوير والسياسات المتبعة فى عمليات إنشاء المشروعات وتطويرها على مستوى الجمهورية، تستهدف التنمية الحقيقية وإعطاء فرص تشغيل، ووضع مصر فى المكانة التى تستحقها على الخريطة فى البحرين الأحمر والمتوسط.
وفى تعقيبه على كلمة وزير المالية الدكتور محمد معيط ــ خلال تفقده عملية تطوير ميناء الإسكندرية البحرى وعربات المونوريل والمترو والقطار السريع الجديدة ــ أكد الرئيس أن الدولة تتجه لميكنة جميع الإجراءات الضريبية والجمركية بشكل كامل، بحلول مارس 2022، بهدف تسهيل العمل والإجراءات وتحقيق أكبر قدر من النظام والانضباط والشفافية، وسرعة الإفراج الجمركى عن الشحنات والحد من الفساد، ومنع دخول سلع بها «مخاطر» كالمخدرات. وأوضح أنه تحدث مع الحكومة قبل 3 سنوات بشأن تنفيذ خطة ميكنة كاملة لجميع الأنشطة فى مصر لتحييد العامل البشرى وإجراءاته بتكلفة 100 مليار جنيه.
وشدد الرئيس على أن معاناة المستثمرين ستنتهى عند إنجاز الميكنة الكاملة، مؤكدا أنه لا تراجع عن أى خطوة يتم إنجازها إلى الأمام، وأضاف أنه لن يتم السماح بدخول أى بضائع إلا وفقا للمعايير الأوروبية، ليشترى المواطن احتياجاته باطمئنان إزاء جودتها.
وخلال لقائه بعض الطلاب من خريجى الكليات العلمية والمنتدبين لبعض الكليات والمعاهد العسكرية، أكد الرئيس السيسى أن الشباب هم مستقبل مصر وأملها، لافتا إلى أن الدولة تعتبر أن كل شاب بمثابة مشروع كبير.