أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى دعم الدولة للمستثمرين فى مشروع «مستقبل مصر» بالصحراء الغربية، وتذليل أى عقبات أمامهم، واهتمامه بنجاح المشروع لتحقيق أفضل إنتاجية زراعية بأقل تكلفة ممكنة، وكذلك ترشيد استهلاك المياه قدر الإمكان.
وشدد الرئيس السيسى على أن الدولة تسير بخطى متسارعة على طريق التنمية الشاملة والمستدامة ليس فقط على المدى القصير وإنما أيضاً على المتوسط والبعيد.
وأشار إلى أن الدولة بنهاية العام الحالى تكون قد انتهت من إضافة ٢٠٠ ألف فدان جديد للرقعة الزراعية ومثلها العام المقبل. وأوضح أن تكلفة استصلاح الفدان الواحد للزراعة تصل إلى ٢٠٠ ألف جنيه، مما يعنى أن تكلفة إضافة مليون فدان هى ٢٠٠ مليار جنيه.
جاء ذلك خلال جولة الرئيس التفقدية صباح أمس بمشروع «مستقبل مصر» بالصحراء الغربية، شهد خلالها موسم الحصاد الزراعى لعدد من المحاصيل الزراعية خاصة محصولى البطاطس وبنجر السكر.
كما أكد الرئيس اهتمام الدولة بكل احتياجات المستثمرين وتوفير البنية الأساسية اللازمة من مياه وكهرباء وطرق ومحاور وغيرها من خدمات، داعيا المستثمرين إلى مضاعفة استثماراتهم الزراعية.
وأشار إلى جاهزية الدولة لتوفير أى مساحة يحتاجها المستثمرون وتوصيل كل المرافق لها. وقال إن تكلفة إنشاء مشروع مثل «مستقبل مصر» تكون مرتفعة فى البداية، فمثلا بلغت تكلفة الكهرباء للمشروع مليار جنيه، ولكن مع التوسع تتوزع التكلفة وبالتالى تقل الحصة التى تتحملها الدولة والمستثمر، وتصبح التكلفة معقولة.
ودعا الرئيس إلى العمل على إنشاء مجتمع عمرانى جديد حول المشروع ليقيم فيه العاملون وأسرهم مع توفير جميع الخدمات اللازمة لهم.
وأجرى الرئيس السيسى خلال الجولة نقاشا مع عدد من المستثمرين المساهمين فى المشروع، استفسر منهم عن سير العمل، مؤكدا أنه يزور المشروع بنفسه للوقوف على أى عقبات لتذليلها.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة بأن الرئيس شدد على اهتمامه بنجاح المشروع ودعمه الكامل للمستثمرين لتحقيق أفضل إنتاجية زراعية بأقل تكلفة ممكنة، وكذلك ترشيد استهلاك المياه قدر الإمكان من خلال وسائل الرى الحديثة، والاعتماد على الميكنة الحديثة، ومياه الصرف المعالجة لضمان الاستفادة من كل نقطة مياه مع الحفاظ على جودتها ودون التأثير على نسب الملوحة فى التربة.
وأشار إلى أن توصيل المياه فى الأرض القديمة يعتمد على الانحدار الطبيعى للتربة، وبالتالى لا يحتاج الأمر إلى طاقة مثل الأرض الجديدة، فضلا عن أننا نقوم حاليا بالعمل على ترشيد استهلاك المياه وإعادة استخدامها بصورة تضمن أعلى كفاءة لها، وضمان أعلى مستوى من مواصفات الجودة والسلامة.
واستفسر الرئيس السيسى خلال الجولة عن أسعار بعض الحاصلات مثل الخيار والطماطم، ودعا إلى العمل على إيصال الحاصلات الزراعية للمستهلك بأقل تكلفة، لأن المنتجات تباع للمستهلك فى أسواق التجزئة بأسعار تفوق كثيرا أسعار بيعها بالجملة.
وقد أوضح وزير التموين فى هذا الصدد، أن عملية نقل الحاصلات تمثل نحو ١٥٪ من التكلفة النهائية للمنتج الذى يمر بـ٣ أو ٤ من سلاسل التوريد من تجار الجملة والتجزئة، وأشار الوزير إلى أن مشروع الدلتا الجديدة يسعى لفتح منافذ توزيع وبيع لمنتجاته لتقليل التكلفة على المستهلك.