«فرشة الشعور» ليست مجرد موسم صيد عادى بالنسبة لصيادى البحر الأحمر، بل رحلة ممتدة منذ عشرات السنين ومليئة بالمغامرة، ما يجعل الموسم حدثًا استثنائيًا ينتظره الجميع خصوصا مع وصول سعر الكيلوجرام لـ٤٠٠ جنيه.
«فرشة الشعور» ليست مجرد موسم صيد عادى بالنسبة لصيادى البحر الأحمر، بل رحلة ممتدة منذ عشرات السنين ومليئة بالمغامرة، ما يجعل الموسم حدثًا استثنائيًا ينتظره الجميع خصوصا مع وصول سعر الكيلوجرام لـ٤٠٠ جنيه.
خلال الأيام الماضية شهدت المناطق الجنوبية للبحر الأحمر فى حلايب وشلاتين وأبورماد ظهور الأسراب الأولى إيذانا ببدء موسم فرشة أسماك الشعور، حيث تبدأ الاستعدادات فى مدن سفاجا والقصير والغردقة لتجهيز اللنشات والطعوم وغيرها؛ لبدء هذا الموسم الاستثنائى حيث يُعرف موسم فرشة الشعور بأنه «عيد الصيادين»، إذ تتحرك أسراب أسماك الشعور من سواحل البحر الأحمر الجنوبية فى الشلاتين وحماطة، لتتجمع فى مياه الغردقة حتى رأس غارب بالملايين، بأوزان تتراوح بين ٢ و١٢ كيلوجراما للسمكة الواحدة.
جلال أبوالوفا، المدير السابق لهيئة الثروة السمكية بالبحر الأحمر، أوضح أن أسماك الشعور خلال رحلتها من شلاتين إلى الغردقة تلقى بويضاتها وبعدها تبدأ فى التغذية بكثافة، ما يجعلها صيدًا مثاليًا خصوصا خلال الليالى القمرية ومع اقتراب الموسم يبدأ الصيادون فى الاتفاق على تأجير اللنشات البحرية وشراء الطعوم المناسبة، مثل السبيط والكاليمارى، استعدادًا للرحلات الطويلة داخل البحر.
أبوالوفا أوضح أن موسم فرسة الشعور يعد فرصة ذهبية أيضا لهواة الصيد، الذين يستأجرون لنشات بحرية لقضاء ليالٍ كاملة فى عرض البحر، وسط أجواء مميزة من المغامرة والاستكشاف وتختلف تكلفة تأجير اللنشات حسب حجمها وتجهيزاتها، وتتراوح من ٤ لـ٥ آلاف جنيه لليلة الواحدة.
أحمد حامد، أحد كبار الصيادين بالغردقة، قال إنه مع وصول سعر كيلوجرام الشعور لـ٤٠٠ جنيه، أصبح الموسم خيارًا اقتصاديًا لكثير من المواطنين، الذين انضموا إلى رحلات الصيد.